الخرائظ الثقافية
Français
عودة "لوحة الرسام جيريكو" إلى موريتانيا

شهدت الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط حفلًا فنيًا مميزًا تم خلاله الكشف عن لوحة الفنان العالمي تيودور جيريكو، التي تجسد مشهدًا يوثق رحلة عالم الطبيعيات الألماني "أدولف كومر" بعد نجاته من غرق السفينة "لا ميدوز 1816"على شواطئ حوض أركين، والتي قادته إلى أحد أحياء إمارة الترارزة في القرن الثامن عشر.

وقد ألقى هذا الحدث الضوء على اللوحة التي ظلت مجهولة الصلة بموريتانيا حتى كشف الباحث الموريتاني سيد أحمد الأمير في أحد مقالاته عن العلاقة التاريخية التي تربطها بالبلاد. هذا الكشف ألهم رجل الأعمال محمد محمود ولد لكحل للبحث عن اللوحة الأصلية واقتنائها من مزاد علني في باريس، مسهمًا بذلك في إعادة إحياء قيمتها الثقافية والتاريخية.

الحفل أقيم تحت إشراف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الدكتور الحسين ولد مدو، الذي أعلن عن إدراج هذا النشاط ضمن مشروع الوزارة الجديد "الدبلوماسية الثقافية". يهدف هذا المشروع إلى استعادة الأرشيف الموريتاني المتناثر حول العالم، تعزيزًا للهوية الوطنية وصونًا للتراث.

وأكد الوزير أن هذه المبادرة تشكل خطوة أساسية نحو جمع وتوثيق التراث الوطني المتفرق بين الدول، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة ستواصل دعمها للباحثين والعاملين في القطاع الثقافي لتحقيق هذا الهدف المهم.